لا يدخل الجنة فنان !!!


جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله : يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم ، وإنه ليقيد(يقتص) يومئذ الجماء (الشاة التي كسرت قرونها) من القرناء، حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله: كونوا تراباً ، فعند ذلك يقول الكافر: " يا ليتني كنت تراباً" . صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

ومن هذا الحديث يتبين بجلاء أنه ليس كل من يُحشر في أرض المحشر يدخل الجنة، فالفنانون مثلاً لا حظ لهم في الجنة. وليسوا هم أهل لدخولها.

فالله –سبحانه- يجمعهم هم ومن على شاكلتهم، فيقتص للمظلوم منهم من الظالم، ثم يهلكهم جميعاً. ولا يدخلون الجنة.

و من أراد أن يعرف لم كان الأمر كذلك، فما عليه إلا أن ينظر إليهم بشكل مباشر ومن خلال التلفاز وليتمرس في وجوههم فسوف يعرف على الفور أنها ليست وجوه أهل الجنة، ثم ليتأمل في حياة الفنان، فما هي إلا أكل وشرب و تناسل، هي في الحقيقة حياة البهائم، لا يدرون ما صلاة، ما زكاة، ما حج، والله سبحانه يقول:"ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون".

فماذا عمل هذا الجنس من خلق الله؟!

وبأي شيء يدخلون الجنة؟!

فإن قلتم: و ما دليلك؟

قلت: الحديث المذكور أعلاه واضح الدلالة في أن هذا الجنس من خلق الله، التراب أولى به من الجنة.

فإن قلتم: يا هذا ... لقد كنت فينا مرجواً قبل هذا، فما بالك تتجنى على خلق الله بغير حق؟!

قلت: بل بحق قلت ذلك وأصر على ذلك: الفنان لا يدخل الجنة!

أزيدكم؟!!

خذوا عني هذا الحكم: لا يدخل الجنة عجوز!!!

جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم-:"أن امرأة عجوزا جاءته تقول له : يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال لها: يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز" وانزعجت المرأة وبكت ظنا منها أنها لن تدخل الجنة فلما رأى ذلك منها بين لها غرضه أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزا بل ينشئها الله خلقا آخر فتدخلها شابة بكرا فتلا عليها قول الله تعالى: إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا". (الحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة).

لعلكم عرفتم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يمزح حين قال: لا يدخل الجنة عجوز، و مع ذلك فما قال إلا الحق.

فماذا عن مزحة "لا يدخل الجنة فنان"

جاء في القاموس المحيط أن كلمة فنان تطلق على "الحمارُ الوحشيّ بتفنّنه في العَدْو".
و إذا عدتم لقراءة الموضوع ثانية ولكن على هذا المعنى الأخير فستدركون أن كل ما قلته حق.

فلا يدخل الجنة شاة ولا فنان ولا بقرة ولا عنزة ولا جاموسة، لأن الحيوانات تُحشر، فيقتص الله من الظالم منها للمظلوم، ثم يقال لها كوني تراباً. و هذا باستثناء حيوانات الجنة.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

حلوة

ما شاء الله تبارك الله

أسلوبك أخي الفاضل أكثر من رائع

جزاك الله خيرا وبارك الله في جهدك وعملك

ابن حران يقول...

أشكرك على هذا التشجيع وعلى مرورك.